اللقاء في بستان القبر

يبقى يسوع معنا في خسارتنا، أثناء عيد الفصح وبعده.

Double Take. Oil on Panel. 24 x 26

Double Take. Oil on Panel. 24 x 26

Christianity Today April 13, 2024
Cherith Lundin

عندها التفتت رأت يسوع واقفاً هناك، لكنها لم تدرك أنه يسوع. فسألها: "يا امراة، لماذا تبكين؟ من تطلبين؟" — يوحنا ٢٠: ١٤-١٥

إنه تعارض دائم ، وهو سؤال جوهري يحمله المسيحيون: كيف نتمسك بالفرح رغم أن هذا العالم يفسح المجال للحزن؟ كمؤمنين، نعلّق رجاءنا على انتصار المسيح على الموت. اننا نبتهج بخلاصنا – عطية الحياة الأبدية – ولكن الحزن يتزايد وينتشر في هذه الحياة.

انني أستيقظ كل صباح على مراحم جديدة، لأفكر بجراحي القديمة. يمكنني أن أقرأ لك لائحة خساراتي، لكنني أعلم أن لديك خساراتك أيضًا: الابنة المنفصلة. الزواج الذي يحتاج إلى إصلاح. التشخيص الطبي الجديد. الشخص المحبوب الذي فقدته في وقت مبكر جدًا. المنزل الذي احترق. الحيوان الأليف الذي نفق. الحب الذي خذلك. الحشد الذي أضر بك.

عندما ظهر يسوع المُقام عند القبر في البستان، ولم تتمكن مريم من التعرف عليه بعد، سألها: ”يا امراة، لماذا تبكين؟” (يوحنا 20: 15). حتى في لحظة انتصاره، أفسح المسيح المجال لحزنها. بهذه الطريقة، ألا تذكرنا القيامة بالتجسد؟ هذا السر الذي لا يمكن فهمه هو أن المسيح جاء طفلاً، تاركًا كل سلطان من أجل الكفارة، نعم، ولكن أيضًا وببساطة من أجل التقرب منا.

ببساطة سؤاله لها، يفسح يسوع المجال لحزن مريم. وعند بستان القبر – ذلك المكان الذي فيه العشب الاخضر بجانب قبر، مكان المعجزة والنحيب – تثبت لحظة تعاطف المسيح مع مريم أنه تم اختيارنا لكي نعرفه ولكي يعرفنا. اننا لسنا مجرد شعب يتوجب إنقاذه؛ نحن شعب، نعم، مخلّصون ومُرسَلون (مرقس 3: 13-14)، ولكننا أيضًا مدعوون ببساطة لنكون معه.

في أحد الفصح، أتذكر أول شيء فعله يسوع بعد قيامته. على الرغم من أن الاله-الانسان قد بُعث للتو إلى الحياة، إلا أنه استمر في تنازله وبقائه منخفضًا. هكذا كان يسوع دائمًا. إنه الكلمة الذي صار جسدًا، متخذًا شكل الإنسان ليسكن ويتعشى ويتألم ويحتفل معنا. إنه ربنا القائم من الموت، الذي يصغي إلى مريم، ويتباطئ في اللحظات الأولى من لقائهما عند القبر في الحديقة. إنه الله الواقف بجانب الإنسان في الجنة في بداية الزمان.

كان هذا هو فرح مريم عندما نطق باسمها، وأخيراً تعرفت واتحدت مع "ربوني" خاصتها (يوحنا 20: 16). وهذا هو فرحنا أيضاً. يسوع القائم من بين الأموات يأتي بالخلاص، ويأتي بنفسه. إن انتصاره سيخرجنا من القبور إلى المجد، وقد أتى ليكون معنا الآن، في بستان قبر الحياة على الأرض. إنه يلتقي بنا، حتى عندما يتداخل الفقدان مع كل ما نحبه ونعيش به، سواء في موسم عيد الفصح أو إلى الأبد بعده. هللويا.

أسئلة للتأمل:



1. في هذا الموسم، كيف تتمسك بالفرح رغم أن هذا العالم يفسح المجال للحزن؟

2. ماذا تقول لو سألك يسوع: لماذا تبكين؟

راشيل ماري كانغ هي مؤسسة The Fallow House وهي مؤلفة كتابين.

هذه المقالة جزء من عيد الفصح في كل يوم، وهي تأملات عبادة لمساعدة الأفراد والمجموعات الصغيرة والعائلات على المسير خلال موسم الصوم الكبير وعيد الفصح لعام 2024. تعرف على المزيد حول هذا العدد الخاص هنا!

ملاحظة المحرر: ضع في اعتبارك مشاركة هذه المقالة على Telegram ، حيث يتابع الآن أكثر من 10500 قارئ (مع 3/4 خارج أمريكا الشمالية) CT.

Our Latest

News

مسيحيون مصريون يظهرون “محبة المسيح” للنازحين الفلسطينيين

News

المسيحيون العرب الإسرائيليون يبقون ويخدمون بينما تثير حرب غزة الجليل

مع نزوح عشرات الآلاف من الحدود الشمالية مع لبنان، يوازن المؤمنون بين هويتهم الفلسطينية والإسرائيلية سعياً لتحقيق السلام مع الجميع.

Apple PodcastsDown ArrowDown ArrowDown Arrowarrow_left_altLeft ArrowLeft ArrowRight ArrowRight ArrowRight Arrowarrow_up_altUp ArrowUp ArrowAvailable at Amazoncaret-downCloseCloseEmailEmailExpandExpandExternalExternalFacebookfacebook-squareGiftGiftGooglegoogleGoogle KeephamburgerInstagraminstagram-squareLinkLinklinkedin-squareListenListenListenChristianity TodayCT Creative Studio Logologo_orgMegaphoneMenuMenupausePinterestPlayPlayPocketPodcastRSSRSSSaveSaveSaveSearchSearchsearchSpotifyStitcherTelegramTable of ContentsTable of Contentstwitter-squareWhatsAppXYouTubeYouTube