يبدو لاول وهلة ان عيد الميلاد ليس الوقت المناسب للرجوع الى سفر الجامعة في الكتاب المقدس.
مع حلول شهر كانون الاول ،لا وقت للتفكير والتأمل في زوال الحياة- فالمنزل يحتاج لتنظيف اساسي!
علينا ان نخبز الكعكات!
علينا ان نلّف الهدايا!
علينا ان نقضي اوقاتًا حلوة مع العائلة!
لكن هل يمكن ان يكون الموسم الذي نشعر فيه بعدم وجود وقت الفراغ، هو الوقت المناسب للتامل في طبيعة حياتنا الزائلة.
اننا غالبا نشارك في مجموعة واسعة من خبراتنا خلال هذا الموسم الخاص الفريد.
يشير سفر الجامعة الى حقيقة أن هناك وقت محدد للزراعة والبذار، للبكاء والضحك، للنوح والاحتفال.
في موسم عيد الميلاد هذا العام وبغض النظر عن كيفما واينما تكون، يمكنك ان تطمئن مستندًا على حقيقة ان الله يرتب الواقع وفقًا للمواسم والايقاعات التي تكون طورًا مظلمة وطورًا منيرة؛ وأحيانًا ثقيلة وأحيانًا أخرى خفيفة.
في هذه التأملات التعبدية من كريستيانيتي توداي، سنتتبع في جولة نبدأها في الصباح عبورًا في بعد الظهر ومنه الى المساء، وكل واحدة منها تتميز في ايقاعها الخاص وواقعها المحدد الذي بتوجب ان نتكيّف واياه.
بينما نتقدم عبر اسابيع زمن المجئ، نرجو ان يقودنا هذا الكتيب التعبدي في رحلة من أوقات التجديد فالتجربة فالاعلان، وانتهاء في وقت من الدهشة من عطية الله الاعظم التي نلناها في عيد الميلاد: تأنُس المسيح على الأرض، واتخاذه جسدًا بسبب محبته ولاجل خلاصنا.
ندعوك ان تسير معنا في هذه الرحلة، مقتطعًا وقتًا محددًا من يومك، لنسبر غور أيام المجيء بعيون اللهفة والتوقع، وانضم إلينا بينما نعبد الرب معًا.