News

اللاجئون السودانيون يبنون حياة جديدة. وإذا انتبه العالم لهم، فان الامر سيعود عليهم بالفائدة.

قام الانجيليون الامريكان مرّة بالمساعدة في تنمية التعاطف العالمي تجاه المتألمون في تلك الدولة الافريقية الكبيرة. لكن ذلك حصل قبل ثلاثين عامًا.

A collage showing Sudan refugees making a new life for themselves
Christianity Today April 30, 2025
Illustration by Mallory Rentsch Tlapek / Source Images: World Vision

  

قبل ثلاثين عامًا كان الانجيليون الامريكان يرسلون تبرعات على هيئة أوراق نقدية من فئة 50 دولار لجمعيات قامت بتحرير المسيحيين المستعبدين في السودان من قبل سجّانيهم المسلمين. وسافر الانجيليون نصف الطريق حول العالم لكي يشاهدوا النساء والأولاد وهم يحصلون على حريتهم في لحظة حدوثها. ودافعوا عن السياسة الامريكية الخارجية التي ضربت مخالفي الحرية الدينية بواسطة العقوبات. وضربت تلك العقوبات السودان في عام 1999 وهي السنة التي جاءت بعد فتح واشنطن لمكتبها للحرية الدينية. وشجع الانجيليون الامريكان اتفاقية السلام التي سمحت في نهاية الامر للأغلبية السكانية المسيحية في السودان ان تنفصل وان تشكّل دولة جنوب السودان. وقد دفعهم استثمارهم هذا ان يرفعوا صوتهم عام ،2004 حين نشب العنف في دارفور في القسم صاحب الأغلبية الإسلامية في السودان.

بعد عقدين من الزمن، ومرة أخرى أدت الحرب الاهلية في السودان الى ازمة إنسانية ضخمة.

ولقد أصبحت السردية التي كانت يومًا ما “مباشرة” حول وجود حرب إبادة جماعية أكثر تعقيدًا بسبب الواقع السياسي الذي أصبحت فيه القوات السودانية المسلحة ومجموعة قوات الدعم السريع (RSF) الذين كانا حلفاء سياسيين سابقًا وقاما بالإطاحة بالدكتاتور، اليوم يشنّون حربًا الواحد ضد الآخر. ويتهم المراقبون المجموعتين بقتل آلاف الرجال واغتصاب النساء وتشريد مئات آلاف الناس.

لكن هذه المرّة، لم يتواصل الانجيليون الامريكان شخصيًا بعد مع ضائقة السودانيين. ان الجناة مسلمون، مثل اغلب ضحاياهم وسكان المنطقة في تشاد حيث فرّ اغلبهم. وقد فشلت الطوائف المسيحية الأكبر ان تنظم مشاريع إغاثة واسعة المدى او مبادرات تبشيرية للاجئين. ان غيابهم، يخفض صورة المجهودات الكنسية المحلية، بحسب ما يقوله مُرسَل محلي.

ورغم ان جمعيتي وورلد فيجن (World Vision) وسماريتان بيرس (Samaritan Purse)، وهما مجموعتين تحصلان على دعم منتظم من الانجيليين الامريكان- قد زودوا دعمًا انسانيًا للسودانيين الفارّين، لكن جهودهم تأتي في وقت تستحوذ فيه الحروب المستمرة في اكرانيا وغزة على الاهتمام الغربي والأموال. وحتى أموال دافع الضرائب الأمريكي التي موّلت مبادرات للاجئين السودانيين، ستكون غالبًا ضحية لنسف حكومة ترامب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

بعد سنتين على الصراع الذي اودى بحياة على الأقل 20 ألف شخص وأدى لنزوح 12.5 مليون شخص آخر– حوالي عدد سكان ولاية الينوي- من بلدهم الام، فانه مجرد وجود الازمة وكم بالحري تفاصيلها، لم تصل الى اغلب الانجيليين الامريكان. سافرتُ مؤخرًا الى تشاد لمعاينة كيف هي حياة 200 الف لاجئ في مستوطنة في مدينة حدودية هي ادري وفي مخيم من 56 الف شخص في فرشانة حوالي 20 ميلًا الى الغرب.

A woman walking with her childوورلد فيجن
انتصار مع أحد أولادها في مخيم اللاجئين في فرشانة.

ومع تركيز انتباه العالم الى مكان آخر، يتوجب على انتصار ان تلملم أشلاء حياتها بنفسها. (المسيحية اليوم تستخدم اسمًا مستعار لها فهي ضحية اعتداء جنسي). قبل ان تعبر الحدود التشادية، كانت هذه الشابة ابنة ال-27 عامًا من دارفور قد نزحت خمس مرات. لكن كانت لديها تخطيطات. كانت تدرس الصحة العامة.

انها تنام الآن على الأرض وتتغطى ببضعة قطع من القماش، مع أكثر من 700 ألف شخص آخر في ادري وهي مدينة يسكن فيها 40 الف مواطن على طول حدود تشاد، وهو مكان تتصاعد فيها غيوم من الغبار بينما يسير الناس ذهابًا وايابًا على الاقدام او يركبون على الحمار، الحصان او في مركبة سير عرضية. ونظرًا لقرب ادري من الحدود، فان الحكومة قلقة من انتقال الحرب الى تشاد، وهكذا لن تحوّل المستوطنة العفوية الى مخيم لاجئين رسمي، مما يعني ان أولاد انتصار الثلاثة، لن تكون لديهم إمكانيات للدراسة.  

بدلًا من ذلك، فان لديها وقت كثير. لديها الوقت لتقلق على تعليم أولادها ووقت لتفكر بخصوص اللقب الجامعي الذي ارادت الحصول عليه. ولديها الوقت لتشتاق لزوجها، الذي لم تسمع منه منذ حزيران 2023. ولديها الوقت لتعيد في مخيلتها ثانية تجربة قيام شريك زوجها بحبسها ليومين لكي يقوم هو وجنود ال-RSF بأخذ دورهم في اغتصابها. لديها الوقت لتبكي لساعات، وان تتمنى ان أمها ما زالت حيّة لكي تعزّيها. ولديها الوقت لتفكر بالمستقبل.

“قولي للشعب الأمريكي ان يطالب بالسلام ووقف الحرب” تقول. “ان اغلبية الضحايا هم من النساء والأولاد”. ولقد سئمنا. ليس من المفروض ان نختبر نحن هذا”.

لم تخبر انتصار عائلتها ماذا فعل جنود RSF لها. لكنها شرعت في تجميع نساء معًا لكي يتحدثن عن الصدمة التي مرّرن بها. وقد أصبحت هذه الحلقات بمثابة دوائر للتوفير، حيث ان النساء يجمعن الأموال التي يكسبنها كل شهر لشراء المواد لصنع الحرف اليدوية. ولقد دفعتها هذه الزمالة ان تشارك قصتها كوسيلة لتدعم بها الزميلات الناجيات.

A midwife helping a patientوورلد فيجن
خديجة محمد آدم هي قابلة في محيم لاجئين.

خديجة محمد آدم هي قابلة سودانية تلبس حذاء كروكس هربت مع عائلتها الى تشاد القريبة في اوج أزمة دارفور في بداية سنوات الالفين. وهي تقوم مع زميلاتها في فريق مركز مخيم فرشانة الصحي كل أسبوع بتوليد 30 طفلة بالمعدل، وهم أولاد اللاجئين مثلها واولاد هؤلاء اللواتي هربن من البلاد، حين بدأت الحرب الاهلية الأخيرة في السودان.

ويقوم بعض هؤلاء الأولاد بمطاردة بعضهم البعض حول مخيم فرشانة وهم يلبسون بلوزات عليها رموز تيك توك التي اشتراها أهلهم في السوق. البعض الآخر يستلقي بكسل بجانب امهاتهم على اسرّة في مركز عيادة سوء التغذية، بينما ينتظرون ان تأخذ المكمّلات الغذائية التي اكلوها مفعولها.

وتصل درجات الحرارة خلال النهار الى اعلى من 100 درجة فهرنهايت في المخيم. وتنام نساء ممن تلبسن الحجاب واكمامهن طولها حتى المعصم وتنانيرهن حتى الكاحل تحت الغطاء المظلل، في وسط حرم العيادة.

وتحتاج آدم هذا النوع من الراحة. في اليوم الذي زرتهم انا فيه كان فريقها قد ولّد ثلاثة أطفال حتى ساعات منتصف العصر. وفي الساعة التي تلتها، رافقت قابلتان امرأة الى داخل غرفة الولادة وخلال دقائق اخترقت صرخات الطفل المولود حديًثا ساحة الباحة.

وتضيف تأثيرات سياسات بعيدة على عبأ عمل آدم: لقد اجبر الغاء منح وكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) العيادة ان تفصل أكثر من نصف طاقمها، بما في ذلك ستة من 14 من النساء في فريق الامومة. وتعمل آدم الآن وهي ام لأربعة أولاد ساعتين اضافيتين كل يوم، لكي تحمل العبء.

“لن نقول اننا سعداء” تقول آدم، بينما تتدلى رجلاها من مقعد تجلس عليه خارج قسم الامومة. “اننا فقط نصلي ان يتغيّر الوضع”.

حاتم عبدالله الفضلوورلد فيجن
حاتم عبدالله الفضل

حاتم عبد الله الفضل هو متكلم بالانجليزية وعمل سابقًا كمدير يحمل اللقب الثاني في دراسات السلام والتطوير، وقد ساعد في تحفيز التغيير. عندما وصل الى فرشانة قبل عام، وجد ثلاث نقاط لتوزيع المياه في منطقته في المخيم. لم تكن ايضًا هناك مدارس في المنطقة، رغم انه كان من الممكن ان يحصل المخيم على أموال لكي يقوم بإقامتها.

ان هذا غير مقبول، فكر فضل في نفسه. فدعا الناس الى اجتماع وقام فيه بسؤال الموجودين ان يشارك كل منهم بما هي مهنته ومجالات تخصصه. بعدها اقام لجان للصحة والهندسة والزراعة. واقام مجموعة من النساء النشطات، ونظم القادة الدينيين في مجلس للحكماء لكي ينصحوا في المشاكل الاجتماعية.

وساعد فضل لجنة المياه ان تتواصل مع الجمعيات الخارجية التي قامت بدورها بإعلام هذه الجمعيات ان في المخيم فنيين ومهندسين، فمن هنا فانهم مجرد يحتاجون لأدوات وبنيّة تحتية لكي يبنوا نقاط اكثر لتوزيع الماء. وساعدت هيئة غير ربحية المانية الفرق لكي تمد عدة مواسير وفي كانون ثاني (يناير) كانت هناك 20 حنفية.

“عشرون بدل ثلاثة” يقول فضل. “لكن رغم ذلك اننا نطلب أكثر”. هو ما زال يأمل ان يتمكن من حفر أبار لكي يقدر ان يتوقف من الاعتماد على مزود المياه البلدي.

فضل يقف بضعة اقدام بعيدًا عن مجموعة من الأولاد الذي يضحكون بصوت عال بينما يقلّدون حركات رقص أعضاء طاقم وورلد فيجن ويشعر بالاكتفاء، بأن يرى الأولاد في المدرسة. بعد ان وجد فضل معلمين، طلب منهم ان يبدأوا في ارشاد الطلاب في ظل أوراق الشجر. وابتدأت جمعيات خيرية بالتبرع بالألواح والخيم. وفي اقل من عام كان هذا الجزء من المخيم قد بدأ 3 مدارس ابتدائية، تخدم كل واحدة مئات الطلاب.

عبد الرشيد المحمد يعلّم في مدرسة في فرشانة.وورلد فيجين
عبد الرشيد المحمد يعلّم في مدرسة في فرشانة.

ومثله مثل الكثير من اللاجئين الحاليين الذين نزحوا من دارفور منذ عام 2023، فان عبد الرشيد المحمد ما زال يتعامل مع صدمتها. لقد حرقت ميليشيات RSF بيته في الجنينة وهي مدينة في غرب دارفور وقتلوا 11 من جيرانه.

انه مطارد من أصوات القرويين الجرحى والمحتضرين الذين ينادون طالبين الماء في الوقت الذي هرب هو وعائلته في رحلة استغرقت 3 أيام. لم يستطع ان يتوقف- بالذات ومعه زوجته وأولاده الأربعة – ولكنه لا يستحمل حقيقة كونه لم يتوقف. ورغم انه استبدل رقم هاتفه، لكن أعضاء جيش RSF  ما زالوا يرسلون له فيديوهات لمسلحين يطلقون النار على الناس ولبيوت يتم احراقها.

ولكنه يبني حياة في فرشانة. بينما يقف في وسط حرم مدرسته الابتدائية في يوم أحد مشمس، فان الطلاب يهرولون حوله مع صينيات من اكوام الرز بنكهة فاصوليا مرقطة، الملح والزيت، وكلها حصلوا عليها من علب عليها علم امريكي ولوغو للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وخلفهم نصبت سبعة صفوف في خيم منظمة على شكل حرف U. وامامه تتواجد ما كانت غرفة صلاة ولكنها اليوم خزانة للتخزين، بينما خارج المدرسة تقوم مجموعة من النساء بالانحناء فوق اوعية عملاقة وتقمن بتحريك وجبة اليوم فوق السنة من لهب.

خدم محمد كمدير لمدرسة اللاجئين منذ ان فتحت ابوابها العام الماضي. وتمتلئ الصفوف التي في الخيم بوجود اكثر من مئة طالب فيها.

وبينما الصفوف في اوج نشاطها، لدى محمد لائحة من الوسائل يريد بواسطتها ان يحسن المدرسة. انه يحتاج على الأقل الى معلم فرنسي إضافي واحد لكي يتعلم الطلاب لغة تشاد الرسمية الأخرى. انه لا يستوعب لماذا تأخر التقدم في بناء الصفوف المشيدة من الطوب (“فهناك مدارس أخرى مصنوعة من الطوب”)، والتي يبقى في اعقابها الجميع دون ان يتبللوا في الموسم الماطر.

انه ما زال متعجبًا ان المدرسة أصبحت الآن تقدم الغذاء. فهي مبادرة تسمح ببقاء الطلاب في الحرم المدرسي خلال اليوم التعليمي وتطعم عائلات برمتها. فالأولاد يضعون صحون الارز بتوازن على رؤوسهم ويأخذون ما يبقى الى البيت. لكن المدرسة تفتقر لمكان يتاح فيه وصول المياه، مما يجعل تنظيف وتعقيم الاواني والاوعية امر يتطلب وقتًا طويلًا. انه مُحبَط من سرعة فقدان الافران ذات السنة النيران المفتوحة للحرارة. انه يريد ان يستخدم الطباخون  الغاز بدلًا من ذلك.

ويعاني محمد من الارق بسبب مشكلة جديدة. في يناير (كانون ثاني) وحين قررت حكومة ترامب تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أوقفت التمويل لبرنامج المدرسة الثانوية الذي خدم 256 من الشبيبة الناشئة، واعمارهم ما بين 15 حتى 25. انه يقول ان بعض الطلاب المضلَلين قد تركوا المخيم ليعودوا الى السودان حيث قامت قوات RSF بخطفهم وتجنيدهم. ان هذا المعلم السابق يعشق رؤية الأولاد تتعلم كيف تقرأ، ويؤمن ان التعلّم يوفر لطلابه حياة كريمة ما بعد المخيم. انه يلوم الحرب على انعدام التعليم.

بعض الشباب يقولون له انهم يفضلون الوصول الى ليبيا وركوب القارب لكي يعبروا البحر الأبيض المتوسط ” لأنه ليس لدينا أي شيء هنا”. إذا استمر اغلاق برنامج المدرسة الثانوية على حاله “فسيكون كأننا لم نفعل شيئًا”، بحسب قوله.

لقد اثرّت تقليصات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على علاقة مخيم فرشانة مع السكان التشاديين في المدينة المجاورة. حيث ان المجموعتين تتشاركان في الماء والطعام لأجل الماشية، فان تضخم اللاجئين قد أثقل على المجموعة السكانية المتكونة من 128 ألف انسان.

في الاشهر الأخيرة زارت اعداد متزايدة من المحليين العيادة فهي تقدم ايضًا التطعيمات والعناية الطبية الأولية “اننا مركز طبي لكننا نعمل كأننا مستشفى”، يقول البشير محمد البشير وهو المدير والطبيب.

خطط البشير في نهاية شباط ان يحتفل بان العيادة لديها الآن اتاحة ثابتة للمياه الجارية والكهرباء ضمن مبادرة وورلد فيجين. لمدة أشهر كثيرة سابقة كانوا يطالبون النساء الحبالى بدفع ثمن الماء.

لكن منذ ان خسروا 70% من تمويلهم جراء تقليصات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، فان نكهة هذه المرحلة هو مر وحلو بذات الوقت. انهم لا يقدمون التطعيمات فيما بعد. ومع تقليص الخدمات فبحسب اقوال البشير، فان بعض المرضى سيموتون لأن نقل اكثرهم مرضًا في سيارة الإسعاف الوحيدة التابعة للعيادة 20 ميلًا في طرق رملية ملئ بالصخور الى اقرب مزوّد طبي، سيستغرق وقتًا طويلًا.

إذا لم تصل الأموال، فانهم سيضطرون ان يغلقوا ابوابهم.

يمكنك أن تتبعنا على الواتس اب لكي تحصل على  اشعار عن مقالات مترجمة جديدة بالعربية

Our Latest

News

ازمة الجوع في غزة تسوء. في ارض الواقع، تكثر التعقيدات.

يأس، هجومات ونهب يقودون الى “وضع صعب” حسبما تقول جمعية “محفظة السامري”.

محبة الجيران المسلمين دون المساومة في ايمانك

الرئيس المصري لشبكة مراكز العلاقات المسيحية – الإسلامية يشارك كيف علّمه المسيحيون العرب الأوائل عن كيفية التعامل مع الإسلام.

News

توفى: جون ماك آرثر، الذي شرح الكتاب المقدس للملايين

الواعظ من جنوب كاليفورنيا أراد ان ينير الكتاب المقدس بالكتاب المقدس ويميّز المسيحيين الحقيقيين عن الكاذبين.

ضحايا داعش يرحبون بالمساعدات المسيحية لكن ليس باعتناق المسيحية

اليزيديون، وهم اقلية دينية في العراق، ما زالوا يواجهون النزوح بعد 11 عامًا من هجومات المجموعات الجهادية.

News

تقليصات “الوكالة الامريكية للانماء الدوليّ” تترك خيام اليزيديين في حالة يرثى لها.

أحد أعضاء هذه الفئة، من الأقليات الدينية، وجد لجوءًا في أوروبا وهو يرسل لأهله في الوطن مدخوله الزهيد الذي يكسبه مقابل عمله في بقالة.

Apple PodcastsDown ArrowDown ArrowDown Arrowarrow_left_altLeft ArrowLeft ArrowRight ArrowRight ArrowRight Arrowarrow_up_altUp ArrowUp ArrowAvailable at Amazoncaret-downCloseCloseEmailEmailExpandExpandExternalExternalFacebookfacebook-squareGiftGiftGooglegoogleGoogle KeephamburgerInstagraminstagram-squareLinkLinklinkedin-squareListenListenListenChristianity TodayCT Creative Studio Logologo_orgMegaphoneMenuMenupausePinterestPlayPlayPocketPodcastRSSRSSSaveSaveSaveSearchSearchsearchSpotifyStitcherTelegramTable of ContentsTable of Contentstwitter-squareWhatsAppXYouTubeYouTube